﴿ قال أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
ولهذا كل رسول يقول لمن عارضه بهذه الشبهة الباطلة: أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ أي: فهل تتبعوني لأجل الهدى؟ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ فعلم بهذا، أنهم ما أرادوا اتباع الحق والهدى، وإنما قصدهم اتباع الباطل والهوى.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله: - تعالى-: قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ ... قراءة ابن عامر وحفص عن عاصم.وقرأ الجمهور قل أولو جئتكم ... على أن الأمر للرسول صلّى الله عليه وسلّم.وقوله- تعالى-: قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ أى: قال المترفون في الرد على رسلهم: إنا بما أرسلتم به من الهدى والدعوة إلى الدين الحق كافرون، وباقون على الدين الذي كان عليه آباؤنا.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( قل ) قرأ ابن عامر وحفص : " قال " على الخبر ، وقرأ الآخرون " قل " على الأمر ، ( أولو جئتكم ) قرأ أبو جعفر : " جئناكم " على الجمع ، والآخرون " جئتكم " على الواحد ، ( بأهدى ) بدين أصوب ( مما وجدتم عليه آباءكم ) قال الزجاج : قل لهم [ يا محمد ] : أتتبعون ما وجدتم عليه آباءكم وإن جئتكم بأهدى منه ؟ فأبوا أن يقبلوا و ( قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون ) .