﴿ ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
هذه وصية ودلالة وإرشاد من أرحم الراحمين لعباده المؤمنين، لأعظم تجارة، وأجل مطلوب، وأعلى مرغوب، يحصل بها النجاة من العذاب الأليم، والفوز بالنعيم المقيم.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وهذه الآيات الكريمة جواب عما قاله بعض المؤمنين لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو نعلم أى الأعمال أحب إلى الله لعملناها، كما سبق. أن ذكرنا في سبب قوله- تعالى-: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ.فكأنه- سبحانه- بعد أن نهاهم عن أن يقولوا قولا، تخالفه أفعالهم، وضرب لهم الأمثال بجانب من قصة موسى وعيسى- عليهما السلام- وبشرهم بظهور دينهم على سائر الأديان.بعد كل ذلك أرشدهم إلى أحب الأعمال إليه- سبحانه- فقال: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ.والتجارة في الأصل معناها: التصرف في رأس المال، وتقليبه في وجوه المعاملات المختلفة، طلبا للربح.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم ) . قرأ ابن عامر " تنجيكم " بالتشديد والآخرون بالتخفيف ( من عذاب أليم ) . نزل هذا حين قالوا : لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله - عز وجل - لعملناه وجعل ذلك بمنزلة التجارة لأنهم يربحون بها رضا الله ونيل جنته والنجاة من النار .