إعراب الآية 99 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 15 - الجزء 1.
(ما) اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل ننسخ.
(نَنْسَخْ) فعل مضارع مجزوم بالسكون وهو فعل الشرط والفاعل نحن.
(مِنْ آيَةٍ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة من ما والمعنى أي شيء ننسخ من الآيات وقيل متعلقان بمحذوف حال من ما، وقال بعضهم من زائدة وآية تمييز. والجملة ابتدائية.
(أَوْ) حرف عطف.
(نُنْسِها) فعل مضارع معطوف على ننسخ مجزوم مثله وعلامة جزمه حذف الياء. والفاعل تقديره نحن والهاء مفعول به والجملة معطوفة على جملة ننسخ.
(نَأْتِ) فعل مضارع مجزوم بحذف الياء لأنه جواب الشرط والفاعل نحن.
(بِخَيْرٍ) متعلقان بالفعل قبلهما.
(مِنْها) متعلقان باسم التفضيل خير.
(أَوْ مِثْلِها) اسم معطوف على خير وجملة: (نأت) لا محل لها جواب شرط جازم لم تقترن بالفاء أو إذا الفجائية.
(أَلَمْ) الهمزة للاستفهام لم حرف جزم ونفي وقلب.
(تَعْلَمْ) فعل مضارع مجزوم.
(أَنَّ) حرف مشبه بالفعل.
(اللَّهَ) لفظ الجلالة اسمها.
(عَلى كُلِّ) متعلقان بقدير.
(شَيْءٍ) مضاف إليه.
(قَدِيرٌ) خبر أن، وأن وما دخلت عليه سدت مسد مفعولي تعلم. وجملة: (ألم تعلم) استئنافية لا محل لها.
عطف على قوله : { قل من كان عدواً لجبريل } [ البقرة : 97 ] عطف القصة على القصة لذكر كفرهم بالقرآن فهومن أحوالهم . وهاته الجملة جواب لقسم محذوف فعطفها على { قل من كان عدواً } من عطف الإنشاء على الإنشاء وفيه زيادة إبطال لقولهم : { نؤمن بما أنزل علينا } [ البقرة : 91 ] .
وفي الانتقال إلى خطاب النبيء صلى الله عليه وسلم إقبال عليه وتسلية له عما لقي منهم وأن ما أنزل إليه لا يكذب به إلا من لا يؤبه بتكذيبه لكون هذا المنزل دلائل واضحة لا تقصر عن إقناعهم بأحقيتها ولكنهم يظهرون أنفسهم أنهم لم يوقنوا بحقيتها .
واللام موطئة لقسم محذوف فهنا جملة قسم وجوابه حذف القسم لدلالة اللام عليه .
وقوله : { وما يكفر بها إلا الفاسقون } عطف على { لقد أنزلنا } فهو جواب للقسم أيضاً .
والفاسق هو الخارج عن شيء من فسقت التمرة كما تقدم في قوله تعالى : { وما يضل به إلا الفاسقين } [ البقرة : 26 ] وقد شاع إطلاقه على الخارج عن طريق الخير لأن ذلك الوصف في التمرة وصف مذموم وقد شاع في القرآن وصف اليهود به ، والمعنى ما يكفر بهاته الآيات إلا من كان الفسق شأنه ودأبه لأن ذلك بهيئه للكفر بمثل هذه الآيات ، فالمراد بالفاسقين المتجاوزون الحد في الكفر المتمردون فيه . والإخبار وقع بالمضارع الدال على التجدد . والتوصيف وقع باسم الفاعل المعروف باللام
.
المصدر : إعراب : ولقد أنـزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون