القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 8 سورة الغاشية - وجوه يومئذ ناعمة

سورة الغاشية الآية رقم 8 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 8 من سورة الغاشية - إعراب القرآن الكريم - سورة الغاشية : عدد الآيات 26 - - الصفحة 592 - الجزء 30.

﴿ وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاعِمَةٞ ﴾
[ الغاشية: 8]

﴿ إعراب: وجوه يومئذ ناعمة ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 8 - سورة الغاشية

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) يتبادر في بادىء الرأي أن حق هذه الجملة أن تعطف على جملة { وجوه يومئذٍ خاشعة } [ الغاشية : 2 ] بالواو لأنها مشاركة لها في حكم البيان لحديث الغاشية كما عطفت جملة : { ووجوه يومئذ عليها غبرة } [ عبس : 40 ] على جملة : { وجوه يومئذ مسفرة } في سورة عبس ( 38 ) . فيتجهُ أن يُسأل عن وجه فصلها عن التي قبلها ، ووجه الفصل التنبيه على أن المقصود من الاستفهام في { هل أتاك حديث الغاشية } [ الغاشية : 1 ] الإِعلام بحال المعرَّض بتهديدهم وهم أصحاب الوجوه الخاشعة فلما حصل ذلك الإِعلام بجملة : { وجوه يومئذٍ خاشعة } [ الغاشية : 2 ] إلى آخرها تم المقصود ، فجاءت الجملة بعدها مفصولة لأنها جعلت استئنافاً بيانياً جواباً عن سؤال مقدر تثيره الجملة السابقة فيتساءل السامع : هل من حديث الغاشية ما هو مغاير لهذا الهول؟ أي ما هو أنس ونعيم لقوم آخرين .

ولهذا النظم صارت هذه الجملة بمنزلة الاستطراد والتتميم ، لإظهار الفرق بين حالي الفريقين ولتعقيب النذارة بالبشارة فموقع هذه الجملة المستأنفة موقع الاعتراض ولا تنافي بين الاستئناف والاعتراض وذلك موجب لفصلها عما قبلها . وفيه جري القرآن على سننه من تعقيب الترهيب والترغيب .

فأما الجملتان اللتان في سورة عبس فلم يتقدمهما إبهام لأنهما متصلتان معاً بالظرف وهو { فإذا جاءت الصاخة } [ عبس : 33 ] .

وقد علم من سياق توجيه الخطاب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أن الوجوه الأولى وجوه المكذبين بالرسول ، والوجوه المذكورة بعدها وجوه المؤمنين المصدقين بما جاء به .

والقول في تنكير { وجوه } ، والمراد بها ، والإِخبار عنها بما بعدها ، كالقول في الآيات التي سبقتها .

و { ناعمة } : خبر عن { وجوه } . يجوز أن يكون مشتقاً من نُعم بضم العين ينعُمُ بضمها الذي مصدره نعومة وهي اللين وبهجة المرأى وحسن المنظر .

ويجوز أن يكون مشتقاً من نَعِم بكسر العين ينعَم مثل حَذِرَ ، إذا كان ذا نعمة ، أي حسن العيش والترف .

قراءة سورة الغاشية

المصدر : إعراب : وجوه يومئذ ناعمة