إعراب الآية 239 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 39 - الجزء 2.
(أَلَمْ) الهمزة للاستفهام لم حرف نفي وجزم وقلب (تَرَ) فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل أنت (إِلَى الْمَلَإِ) متعلقان بالفعل تر (مِنْ بَنِي) بني اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الملأ (إِسْرائِيلَ) مضاف إليه مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة (مِنْ بَعْدِ) متعلقان بمحذوف حال من بني إسرائيل (مُوسى) مضاف إليه (إِذْ) ظرف لما مضى من الزمن متعلق بمحذوف مضاف التقدير: ألم تر إلى قصة الملأ وجملة (قالُوا) جملة فعلية في محل جر بالإضافة (لِنَبِيٍّ) متعلقان بقالوا (لَهُمُ) متعلقان بمحذوف صفة لنبي (ابْعَثْ) فعل أمر (لَنا) متعلقان بابعث (مَلِكًا) مفعول به والجملة مقول القول: (نُقاتِلْ) مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب (فِي سَبِيلِ) متعلقان بنقاتل (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (قالَ) فعل ماض والفاعل هو والجملة استئنافية (هَلْ) حرف استفهام (عَسَيْتُمْ) فعل ماض ناقص والتاء اسمها (إِنْ) شرطية جازمة (كُتِبَ) فعل ماض مبني للمجهول وهو فعل الشرط (عَلَيْكُمُ) متعلقان بكتب (الْقِتالُ) نائب فاعل وجواب الشرط محذوف تقديره، فلا تقاتلوا (أن) حرف مصدري ونصب (لا) نافية (تُقاتِلُوا) فعل مضارع منصوب وجملة: (هل عسيتم) مقول القول: (قالُوا) فعل ماض والواو فاعل والجملة استئنافية (وَما) الواو حرف عطف ما اسم استفهام مبتدأ (لَنا) متعلقان بمحذوف خبر مبتدأ (أَلَّا نُقاتِلَ) المصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والتقدير، وما لنا في عدم القتال والجملة مقول القول: (فِي سَبِيلِ) متعلقان بنقاتل (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (وَقَدْ) الواو حالية قد حرف تحقيق (أُخْرِجْنا) فعل ماض مبني للمجهول ونا نائب الفاعل (مِنْ دِيارِنا) متعلقان بأخرجنا (وَأَبْنائِنا) عطف على ديارنا والجملة حالية (فَلَمَّا) الفاء استئنافية لما حينية (كُتِبَ) فعل ماض مبني للمجهول.
(عَلَيْهِمُ) متعلقان بكتب (الْقِتالُ) نائب فاعل (تَوَلَّوْا) فعل ماض والواو فاعل (أَلَّا) أداة استثناء (قَلِيلًا) مستثنى منصوب (مِنْهُمْ) متعلقان بقليلا (وَاللَّهُ) الواو استئنافية (اللَّهِ) لفظ الجلالة مبتدأ (عَلِيمٌ) خبر (بِالظَّالِمِينَ) متعلقان بعليم.
تفريع على قوله : { وقوموا لله قانتين } [ البقرة : 238 ] للتنبيه على أن حالة الخوف لا تكون عذراً في ترك المحافظة على الصلوات ، ولكنها عذر في ترك القيام لله قانتين ، فأفاد هذا التفريع غرضين : أحدهما بصريح لفظه ، والآخر بلازم معناه .
والخوف هنا خوف العدو ، وبذلك سميت صلاة الخوف ، والعرب تسمي الحرب بأسماء الخوف فيقولون الرَّوْع ويقولون الفَزَع ، قال عمرو بن كلثوم
: ... وتحملنا غداة الروع جرد
البيت . وقال سبرة بن عمر الفقعسي
: ... ونسوتكم في الروع باد وجوهها
يُخَلْنَ إماءً والإماء حرائر ... وفي الحديث : « إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع » ولا يعرف إطلاق الخوف على الحرب قبل القرآن قال تعالى : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع } [ البقرة : 155 ] . والمعنى : فإن حاربتم أو كنتم في حرب ، ومنه سمى الفقهاء صلاة الخوف الصلاة التي يؤديها المسلمون وهم يصافون العدو في ساحة الحرب وإيثار كلمة الخوف في هذه الآية لتشمل خوف العدو وخوف السباع وقطاع الطريق ، وغيرها .
و { رجالاً } جمع راجل كالصحاب و { ركباناً } جمع راكب وهما حالان من محذوف أي فصلوا رجالاً أو ركباناً وهذا في معنى الاستثناء من قوله : { وقوموا لله قانتين } [ البقرة : 238 ] لأن هاته الحالة تخالف القنوت في حالة الترجل ، وتخالفهما معاً في حالة الركوب . والآية إشارة إلى أن صلاة الخوف لا يشترط فيها الخشوع ، لأنها تكون مع الاشتغال بالقتال ولا يشترط فيها القيام .
وهذا الخوف يسقط ما ذكر من شروط الصلاة ، وهو هنا صلاة الناس فرادى ، وذلك عند مالك إذا اشتد الخوف وأظلهم العدو ولم يكن حصن بحيث تتعذر الصلاة جماعة مع الإمام ، وليست هذه الآية لبيان صلاة الجيش في الحرب جماعة المذكورة في سورة النساء ، والظاهر أن الله شرع للناس في أول الأمر صلاة الخوف فرادى على الحال التي يتمكنون معها من مواجهة العدو ، ثم شرع لهم صلاة الخوف جماعة في سورة النساء ، وأيضاً شملت هذه الآية كل خوف من سباع أو قطاع طريق أو من سيل الماء ، قال مالك : وتستحب إعادة الصلاة ، وقال أبو حنيفة : يصلون كما وصف الله ويعيدون ، لأن القتال في الصلاة مفسد عنده .
وقوله : { فإذا أمنتم فاذكروا الله } أراد الصلاة أي ارجعوا إلى الذكر المعروف . وجاء في الأمن بإذا وفي الخوف بإن بشارة للمسلمين بأنهم سيكون لهم النصر والأمن .
وقوله : { كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون } الكاف للتشبيه أي اذكروه ذكراً يشابه ما من به عليكم من علم الشريعة في تفاصيل هذه الآيات المتقدمة ، والمقصود من المشابهة المشابهة في التقدير الاعتباري ، أي أن يكون الذكر بنية الشكر على تلك النعمة والجزاء ، فإن الشيء المجازى به شيء آخر يعتبر كالمشابه له ، ولذلك يطلق عليه اسم المقدار ، وقد يسمون هذه الكاف كاف التعليل ، والتعليل مستفاد من التشبيه ، لأن العلة على قدر المعلول .
المصدر : إعراب : فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما