القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 21 سورة ص - وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب

سورة ص الآية رقم 21 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 21 من سورة ص - إعراب القرآن الكريم - سورة ص : عدد الآيات 88 - - الصفحة 454 - الجزء 23.

﴿ ۞ وَهَلۡ أَتَىٰكَ نَبَؤُاْ ٱلۡخَصۡمِ إِذۡ تَسَوَّرُواْ ٱلۡمِحۡرَابَ ﴾
[ ص: 21]

﴿ إعراب: وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 21 - سورة ص

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) والاستفهام مستعمل في التعجيب أو في البحث على العلم فإن كانت القصة معلومة للنبيء صلى الله عليه وسلم كان الاستفهام مستعملاً في التعجيب وإن كان هذا أول عهده بعلمها كان الاستفهام للحث مثل { هل أتاكَ حديثُ الغاشِيَةِ } [ الغاشية : 1 ] . والخطاب يجوز أن يكون لكل سامع والوجهان الأولان قائمان . والنبأ : الخبر .

والتعريف في { الخَصْمِ } للعهد الذهني ، أي عهد فرد غير معيّن من جنسه أي نبأ خصم معيّن هذا خبره ، وهذا مثل التعريف في : ادخل السوق . والخصام والاختصام : المجادلة والتداعي ، وتقدم في قوله : { هذان خصمان } في سورة [ الحج : 19 ] . و { الخصم } : اسم يطلق على الواحد وأكثر ، وأريد به هنا خصمان لقوله بعده { خَصْمَانِ } . وتسميتهما بالخصم مجاز بعلاقة الصورة وهي من علاقة المشابهة في الذات لا في صفة من صفات الذات ، وعادة علماء البيان أن يمثلوها بقول القائل إذَا رأى صورة أسد : هذا أَسد .

وضمير الجمع مراد به المثنى ، والمعنى : إذ تسورا المحراب ، والعرب يعدلون عن صيغة التثنية إلى صيغة الجمع إذا كانت هناك قرينة لأن في صيغة التثنية ثقلاً لنْدرة استعمالها ، قال تعالى : { فقد صغت قلوبكما } [ التحريم : 4 ] أي قلباكما .

و { إذْ تَسَوَّرُوا } إذا جعلت { إذ } ظرفاً للزمن الماضي فهو متعلق بمحذوف دل عليه { الخَصم } ، والتقدير : تحاكم الخصم حين تَسوروا المحراب لداود .

ولا يستقيم تعلقه بفعل { أتاكَ } ولا ب { نَبَأ } لأن النبأ الموقت بزمننِ تسوّر الخصم محراب داود لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم

قراءة سورة ص

المصدر : إعراب : وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب