إعراب الآية 137 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 21 - الجزء 1.
(قَدْ) حرف تحقيق.
(نَرى) فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة والفاعل نحن.
(تَقَلُّبَ) مفعول به.
(وَجْهِكَ) مضاف إليه والكاف في محل جر بالإضافة.
(فِي السَّماءِ) جار ومجرور متعلقان بالمصدر تقلب.
(فَلَنُوَلِّيَنَّكَ) الفاء حرف عطف اللام موطئة للقسم نولينك فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل نحن والكاف مفعول به أول.
(قِبْلَةً) مفعول به ثان والجملة جواب قسم لا محل لها من الإعراب.
(تَرْضاها) فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة وها مفعول به والفاعل أنت والجملة في محل نصب صفة لقبلة.
(فَوَلِّ) الفاء هي الفصيحة ولّ فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت.
(وَجْهِكَ) مفعول به.
(شَطْرَ) مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل ولّ.
(الْمَسْجِدِ) مضاف إليه.
(الْحَرامِ) صفة وجملة ول وجهك جواب شرط غير جازم لا محل لها (وَحَيْثُ ما) الواو عاطفة حيثما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر كنتم المقدم.
(كُنْتُمْ) كان واسمها وهي في محل جزم فعل الشرط.
(فَوَلُّوا) الفاء رابطة لجواب الشرط ولوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط.
(وُجُوهَكُمْ) مفعول به.
(شَطْرَهُ) مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل قبله والجملة في محل جزم جواب الشرط.
(وَإِنَّ) الواو استئنافية، إن حرف مشبه بالفعل.
(الَّذِينَ) اسم موصول في محل نصب اسمها.
(أُوتُوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو نائب فاعل.
(الْكِتابَ) مفعول به ثان ونائب الفاعل هو المفعول الأول والجملة صلة الموصول لا محل لها.
(لَيَعْلَمُونَ) اللام هي المزحلقة يعلمون فعل مضارع والواو فاعل.
(أَنَّهُ) أن واسمها.
(الْحَقُّ) خبرها وقد سدت أن واسمها وخبرها مسد مفعولي يعلمون.
(مِنْ رَبِّهِمْ) متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الحق وجملة (لَيَعْلَمُونَ) في محل رفع خبر إن.
(وَمَا) الواو استئنافية ما نافية حجازية تعمل عمل ليس.
(اللَّهُ) لفظ الجلالة اسمها.
(بِغافِلٍ) الباء حرف جر زائد غافل خبر ما.
(عَمَّا) عن وما الموصولية الجار والمجرور متعلقان بغافل.
(يَعْمَلُونَ) فعل مضارع والواو فاعله والجملة صلة الموصول.
كلام معترض بين قوله : { قولوا آمنا بالله } [ البقرة : 136 ] وقوله : { صبغة الله } [ البقرة : 138 ] والفاء للتفريع ودخول الفاء في الاعتراض وارد في الكلام كثيراً وإن تردد فيه بعض النحاة والتفريع على قوله : { قولوا آمنا بالله } والمراد من القول أن يكون إعلاناً أي أعلنوا دينكم واجهروا بالدعوة إليه فإن اتبعكم الذين قالوا : { كونوا هوداً أو نصارى } [ البقرة : 135 ] فإيمانهم اهتداء وليسوا قبل ذلك على هدى خلافاً لزعمهم أنهم عليه من قولهم : { كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا } فدل مفهوم الشرط على أنهم ليسوا على هدى ما داموا غير مؤمنين بالإسلام .
وجاء الشرط هنا بحرف ( إن ) المفيدة للشك في حصول شرطها إيذاناً بأن إيمانهم غير مرجو .
والباء في قوله : { بمثل ما آمنتم به } للملابسة وليست للتعدية أي إيماناً مماثلاً لإيمانكم ، فالمماثلة بمعنى المساواة في العقيدة والمشابهة فيها باعتبار أصحاب العقيدة وليست مشابهة معتبراً فيها تعدد الأديان لأن ذلك ينبو عنه السياق ، وقيل لفظ مثل زائد ، وقيل الباء للآلة والاستعانة ، وقيل : الباء زائدة ، وكلها وجوه متكلفة .
وقوله : { وإن تولوا فإنما هم في شقاق } أي فقد تبين أنهم ليسوا طالبي هدى ولا حق إذ لا أبين من دعوتكم إياهم ولا إنصاف أظهر من هذه الحجة .
والشقاق شدة المخالفة ، مشتق من الشق بفتح الشين وهو الفلق وتفريق الجسم ، وجيء بفي للدلالة على تمكن الشقاق منهم حتى كأنه ظرف محيط بهم . والإتيان بإن هنا مع أن توليهم هو المظنون بهم لمجرد المشاكلة لقوله : { فإن آمنوا } .
وفرع قوله : { سيكفيكهم الله } على قوله : { فإنما هم في شقاق } تثبيتاً للنبيء صلى الله عليه وسلم لأن إعلامه بأن هؤلاء في شقاق مع ما هو معروف من كثرتهم وقوة أنصارهم مما قد يتحرج له السامع فوعده الله بأنه يكفيه شرهم الحاصل من توليهم .
والسين حرف يمحض المضارع للاستقبال فهو مختص بالدخول على المضارع وهو كحرف سوف والأصح أنه لا فرق بينهما في سوى زمان الاستقبال . وقيل إن سوف أوسع مدى واشتهر هذا عند الجماهير فصاروا يقولون سوّفه إذا ماطل الوفاء بالآخر ، وأحسب أنه لا محيص من التفرقة بين السين وسوف في الاستقبال ليكون لموقع أحدهما دون الآخر في الكلام البليغ خصوصية ثم إن كليهما إذا جاء في سياق الوعد أفاد تخفيف الوعد ومنه قوله تعالى : { قال سأستغفر لك ربي } [ مريم : 47 ] فالسين هنا لتحقيق وعد الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه يكفيه سوء شقاقهم .
ومعنى كفايتهم كفاية شرهم وشقاقهم فإنهم كانوا أهل تعصب لدينهم وكانوا معتضدين بأتباع وأنصار وخاصة النصارى منهم ، وكفاية النبيء كفاية لأمته لأنه ما جاء لشيء ينفع ذاته .
{ وهو السميع العليم } أي السميع لأذاهم بالقول العليم بضمائرهم أي اطمئن بأن الله كافيك ما تتوجس من شرهم وأذاهم بكثرتهم ، وفي قوله : { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } وعد ووعيد .
المصدر : إعراب : فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم