فأيُّ شيء يمنعهم من الإيمان بالله واليوم الآخر بعد ما وُضِّحت لهم الآيات؟ وما لهم إذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون لله، ولا يسلِّمُون بما جاء فيه؟ إنما سجية الذين كفروا التكذيب ومخالفة الحق. والله أعلم بما يكتمون في صدورهم من العناد مع علمهم بأن ما جاء به القرآن حق، فبشرهم -أيها الرسول- بأن الله- عز وجل- قد أعدَّ لهم عذابًا موجعًا، لكن الذين آمنوا بالله ورسوله وأدَّوْا ما فرضه الله عليهم، لهم أجر في الآخرة غير مقطوع ولا منقوص.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«فبشرهم» أخبرهم «بعذاب أليم» مؤلم.
﴿ تفسير السعدي ﴾
فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وسميت البشارة بشارة، لأنها تؤثر في البشرة سرورًا أو غمًا.فهذه حال أكثر الناس، التكذيب بالقرآن، وعدم الإيمان [به].
﴿ تفسير البغوي ﴾
"فبشرهم بعذاب أليم".
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله : ( فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) تفريع على قوله : ( بَلِ الذين كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ ) .والتبشير : الإِخبار بأمر يسر ، والمراد به هنا التهكم بهم ، بدليل توعدهم بالعذاب الأليم .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
أي فأخبرهم يا محمد بأن الله عز وجل قد أعد لهم عذابا أليما.
﴿ تفسير القرطبي ﴾
أي موجع في جهنم على تكذيبهم .أي أجعل ذلك بمنزلة البشارة .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) يقول جلّ ثناؤه: فبشر يا محمد هؤلاء المكذّبين بآيات الله بعذاب أليم لهم عند الله موجع .