قراءة و استماع الآية 9 من سورة النازعات مكتوبة - عدد الآيات 46 - An-Nazi‘at - الصفحة 583 - الجزء 30.
﴿ أَبۡصَٰرُهَا خَٰشِعَةٞ ﴾ [ النازعات: 9]
﴿ أبصارها خاشعة ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ أي: ذليلة حقيرة، قد ملك قلوبهم الخوف، وأذهل أفئدتهم الفزع، وغلب عليهم التأسف [واستولت عليهم] الحسرة.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وتكون أبصار أصحاب هذه القلوب خاشعة ، أى ذليلة مهينة ، لما يعتريهم من الفزع الشديد ، والرعب الذى لا حدود له . .ولفظ " قلوب " مبتدأ ، وتنكيره للتكثير ، وقوله ( وَاجِفَةٌ ) صفة للقلوب ، وجملة ( أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ) خبر ثان للقلوب .والمراد بهذه القلوب : قلوب المشركين الذين أنكروا فى الدنيا البعث والجزاء ، فلما بعثوا اعتراهم الرعب الشديد ، والفزع الذى لا يقاربه فزع . .فأما قلوب المؤمنين فهى - بفضل الله ورحمته - تكون فى أمان واطمئنان ، كما قال - تعالى - : ( لاَ يَحْزُنُهُمُ الفزع الأكبر وَتَتَلَقَّاهُمُ الملائكة هذا يَوْمُكُمُ الذي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) وإضافة الأبصار إلى مير القلوب لأدنى ملابسة ، لأن الأبصار لأصحاب هذه القلوب ، وكلاهما من جوارح الأجساد .
﴿ تفسير البغوي ﴾
"أبصارها خاشعة"، ذليلة، كقوله: "خاشعين من الذل" (الشورى- 45) الآية.