﴿ فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا أي: قلبنا عليهم مدينتهم، وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ تتبع فيها من شذ من البلد منهم.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
والضمير في قوله عالِيَها سافِلَها يعود إلى المدينة التي كان يسكنها المجرمون من قوم لوط.أى: فجعلنا بقدرتنا عالى هذه المدينة سافلها، بأن قلبناها قلبا كاملا وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ أى على هؤلاء المجرمين من قوم لوط حِجارَةً كائنة مِنْ سِجِّيلٍ أى من طين متحجر. فهلكوا جميعا.وهكذا أخذ الله- تعالى- هؤلاء المجرمين أخذ عزيز مقتدر، حيث أهلكهم بهذه العقوبة التي تتناسب مع جريمتهم، فهم قلبوا الأوضاع، فأتوا بفاحشة لم يسبقوا إليها، فانتقم الله- تعالى- منهم بهذه العقوبة التي جعلت أعلى مساكنهم أسفلها.ثم ساقت السورة الكريمة بعض العبر والعظات التي يهتدى بها العقلاء من قصتي إبراهيم ولوط- عليهما السلام- كما ساقت بعد ذلك جانبا من قصتي شعيب وصالح- عليهما السلام- فقال- تعالى-:
﴿ تفسير البغوي ﴾
"فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل".