يُسْحَبُونَ في الحميم أي: الماء الذي اشتد غليانه وحره. ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ يوقد عليهم اللهب العظيم، فيصلون بها، ثم يوبخون على شركهم وكذبهم.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
والحميم: الماء البالغ أقصى درجات الحرارة.ويسجرون: مأخوذ من سجر التنور، إذا ملأه بالوقود.والمعنى: فسوف يعلمون سوء عاقبة تكذيبهم وجدالهم بالباطل يوم القيامة، وقت أن توضع الأغلال والقيود في أعناقهم، ثم يسحبون ويجرون إلى الحميم بعنف وإهانة، ثم يلقى بهم في النار التي تمتلئ بهم، ويكونون وقودا لها.قال صاحب الكشاف: فإن قلت: وهل قوله: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ. إِذِ الْأَغْلالُ..إلا مثل قولك: سوف أصوم أمس؟.قلت: المعنى على إذا، إلا أن الأمور المستقبلة لما كانت في أخبار الله- تعالى- متيقنة مقطوعا بها، عبر عنها بلفظ ما كان ووجد. والمعنى على الاستقبال.. .
﴿ تفسير البغوي ﴾
( في الحميم ثم في النار يسجرون ) قال مقاتل : توقد بهم النار . وقال مجاهد : يصيرون وقودا للنار .