ادْخُلُوا الْجَنَّةَ التي هي دار القرار أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ أي: من كان على مثل عملكم، من كل مقارن لكم، من زوجة، وولد، وصاحب، وغيرهم. تُحْبَرُونَ أي: تنعمون وتكرمون، ويأتيكم من فضل ربكم من الخيرات والسرور والأفراح واللذات، ما لا تعبر الألسن عن وصفه.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ أى: ونساؤكم المؤمنات تُحْبَرُونَ أى: تسرون وتتلذذون بتلك النعم التي أنعم بها- سبحانه- عليكم.فالمراد بأزواجهم هنا: نساؤهم، لأن في هذه الصحبة تلذذا أكثر، ونعيما أكبر.والإضافة في قوله أَزْواجُكُمْ للاختصاص التام، فتخرج الأزواج غير المؤمنات.ومنهم من يرى أن المراد بقوله وَأَزْواجُكُمْ: نظراؤكم وأشباهكم في الطاعة لله- تعالى-.أى: ادخلوا الجنة أنتم وأشباهكم في الإيمان والطاعة، دخولا لا تنالون معه إلا الفرح الدائم، والسرور الذي لا انقطاع له.وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ. هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ.