﴿ الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم ذكر أن الناس انقسموا بحسب طاعة الشيطان وعدمها إلى قسمين، وذكر جزاء كل منهما، فقال: الَّذِينَ كَفَرُوا أي: جحدوا ما جاءت به الرسل، ودلت عليه الكتب لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ في نار جهنم، شديد في ذاته ووصفه، وأنهم خالدون فيها أبدا. وَالَّذِينَ آمَنُوا بقلوبهم، بما دعا اللّه إلى الإيمان به وَعَمِلُوا بمقتضى ذلك الإيمان، بجوارحهم، الأعمال الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم، يزول بها عنهم الشر والمكروه وَأَجْرٌ كَبِيرٌ يحصل به المطلوب.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بين- سبحانه- أقسام الناس يوم القيامة فقال: الَّذِينَ كَفَرُوا بكل ما يجب الإيمان به لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بسبب كفرهم وفسوقهم عن أمر خالقهم- عز وجل- واتباعهم للشيطان..وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الأعمال الصَّالِحاتِ لَهُمْ من ربهم مَغْفِرَةٌ عظيمة وَأَجْرٌ كَبِيرٌ لا يعلم مقداره إلا الله- تعالى-.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير )