﴿ قالوا ياموسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
فلما تمت مكيدتهم، وانحصر مقصدهم، ولم يبق إلا العمل قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ عصاك وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى خيروه، موهمين أنهم على جزم من ظهورهم عليه بأي: حالة كانت
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وحانت ساعة المبارزة والمنازلة. فتقدم السحرة نحو موسى- عليه السلام- وقالوا له- كما حكى القرآن عنهم-:.. يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى.والإلقاء في الأصل: طرح الشيء، ومفعول «تلقى» محذوف للعلم به، والمراد به العصا.أى قال السحرة لموسى على سبيل التخيير الذي يبدو فيه التحدي والتلويح بالقوة:يا موسى إما أن تلقى أنت عصاك قبلنا، وإما أن تتركنا لنلقى حبالنا وعصينا قبلك.قال الآلوسى: خيروه- عليه السلام- وقدموه على أنفسهم إظهارا للثقة بأمرهم.وقيل. مراعاة للأدب معه- عليه السلام-. و «أن» مع ما في حيزها منصوب بفعل مضمر. أى، إما تختار إلقاءك أو تختار كوننا أول من ألقى. أو مرفوع على أنه خبر لمبتدأ محذوف.أى: «الأمر إما إلقاؤك أو كوننا أول من ألقى..».
﴿ تفسير البغوي ﴾
( قالوا ) يعني السحرة ، ( ياموسى إما أن تلقي ) عصاك ، ( وإما أن نكون أول من ألقى ) عصاه .