﴿ ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
ذَلِكُمُ الذي فعل ما فعل اللَّهُ رَبُّكُمْ أي: المنفرد بالإلهية، والمنفرد بالربوبية، لأن انفراده بهذه النعم، من ربوبيته، وإيجابها للشكر، من ألوهيته، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ تقرير أنه المستحق للعبادة وحده، لا شريك له، خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ تقرير لربوبيته.ثم صرح بالأمر بعبادته فقال: فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ أي: كيف تصرفون عن عبادته، وحده لا شريك له، بعد ما أبان لكم الدليل، وأنار لكم السبيل؟"
﴿ تفسير الوسيط ﴾
واسم الإشارة في قوله- تعالى-: ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ..يعود إلى من سبقت صفاته ونعمه وهو الله- عز وجل-.وذلِكُمُ مبتدأ، وما بعده أخبار متعددة.أى: ذلكم الذي أعطاكم من النعم ما أعطاكم هو الله- تعالى- ربكم خالق كل شيء في هذا الوجود. لا إله إلا هو في هذا الكون..وقوله- تعالى-: فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ تعجيب من انصرافهم- بعد هذه النعم- عن الحق إلى الباطل، وعن الشكران إلى الكفران.أى: فكيف تنقلبون عن عبادته- سبحانه- إلى عبادة غيره، مع أنه- عز وجل- هو الخالق لكل شيء، وهو صاحب تلك النعم التي تتمتعون بها.
﴿ تفسير البغوي ﴾
" ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ".