و أمرتكم أَنِ اعْبُدُونِي بامتثال أوامري وترك زواجري، هَذَا أي: عبادتي وطاعتي، ومعصية الشيطان صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ فعلوم الصراط المستقيم وأعماله ترجع إلى هذين الأمرين، أي: فلم تحفظوا عهدي، ولم تعملوا بوصيتي، فواليتم عدوكم.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله: وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ بيان لما يجب عليهم أن يفعلوه بعد النهى عما يجب عليهم أن يجتنبوه.و «أن» في قوله أَنْ لا تَعْبُدُوا وفي قوله وَأَنِ اعْبُدُونِي مفسرة، والجملة الثانية معطوفة على الأولى.أى: لقد عهدت إليكم بأن تتركوا عبادة الشيطان، وعهدت إليكم أن تعبدونى وحدي دون غيرى.والإشارة في قوله: هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ تعود إلى إخلاص العبادة لله- تعالى-.أى: هذا الذي أمرتكم به من إخلاص العبادة والطاعة لي هو الطريق الواضح المستقيم، الذي يوصلكم إلى عز الدنيا، وسعادة الآخرة.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وأن اعبدوني ) أطيعوني ووحدوني ( هذا صراط مستقيم ) .