فَارْتَقِبْ أي: انتظر ما وعدك ربك من الخير والنصر إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ ما يحل بهم من العذاب وفرق بين الارتقابين: رسول الله وأتباعه يرتقبون الخير في الدينا والآخرة، وضدهم يرتقبون الشر في الدنيا والآخرة.تم تفسير سورة الدخان، ولله الحمد والمنة
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم ختم- سبحانه- السورة الكريمة بقوله: فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ.أى: فعلنا ذلك لعلهم يتذكرون، فإن لم يتذكروا ويتعظوا ويؤمنوا بما جئتهم به. فارتقب وانتظر ما يحل بهم من عذاب، وما وعدناك به من النصر عليهم، إنهم- أيضا- منتظرون ومرتقبون ما يحل بك من موت أو غيره.ونحن بفضلنا ورحمتنا سنحقق لك ما وعدناك به، وسنخيب ظنونهم وآمالهم.وبعد فهذا تفسير وسيط لسورة «الدخان» . نسأل الله- تعالى- أن يجعله خالصا لوجهه، ونافعا لعباده.وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( فارتقب ) فانتظر النصر من ربك . وقيل : فانتظر لهم العذاب . ( إنهم مرتقبون ) منتظرون قهرك بزعمهم .أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني الحسين بن فنجويه ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، حدثنا أبو عيسى موسى بن علي الختلي ، حدثنا أبو هاشم الرفاعي ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا عمر بن عبد الله بن أبي خثعم ، عن يحيى بن كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك "