كَذَلِكَ النعيم التام والسرور الكامل وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عين أي: نساء جميلات من جمالهن وحسنهن أنه يحار الطرف في حسنهن وينبهر العقل بجمالهن وينخلب اللب لكمالهن عَيْنٍ أي: ضخام الأعين حسانها.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
كَذلِكَ أى: الأمر كذلك. من أن المتقين لهم كل هذا النعيم.وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ أى: وزوجناهم بنساء يحار الطرف فيهم لجمالهن وحسنهن، والحور: جمع حوراء.. وهي التي يحار الطرف فيها لفرط جمالها. والعين: جمع عيناء. وهي التي اتسعت عينها في حسن وجمال.
﴿ تفسير البغوي ﴾
(كذلك وزوجناهم ) أي كما أكرمناهم بما وصفنا من الجنات والعيون واللباس كذلك أكرمناهم بأن زوجناهم ( بحور عين ) أي قرناهم بهن ، ليس من عقد التزويج ، لأنه لا يقال : زوجته بامرأة ، قال أبو عبيدة : جعلناهم أزواجا لهن كما يزوج البعل بالبعل ، أي جعلناهم اثنين اثنين ، و " الحور " : هن النساء النقيات البياض . قال مجاهد : يحار فيهن الطرف من بياضهن وصفاء لونهن . وقال أبو عبيدة : " الحور " : هن شديدات بياض الأعين الشديدات سوادها ، واحدها أحور ، والمرأة حوراء ، و " العين " جمع العيناء ، وهي عظيمة العينين .