﴿ فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا والسيئات في هذا الموضع: العقوبات، لأنها تسوء الإنسان وتحزنه. وَالَّذِينَ ظَلَمُوا من هؤلاء سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا فليسوا خيرا من أولئك، ولم يكتب لهم براءة في الزبر.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا.. أى: فأصاب هؤلاء السابقين، العقاب الذي يستحقونه بسبب سيئاتهم التي اكتسبوها واقترفوها في دنياهم.فالكلام على حذف مضاف. أى: فأصابهم جزاء سيئات كسبهم بأن أنزل الله- تعالى- بهم العقوبة التي يستحقونها بسبب إصرارهم على الكفر والمعاصي.وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ أى: من هؤلاء المشركين المعاصرين لك- أيها الرسول الكريم-.سَيُصِيبُهُمْ- أيضا- سيئات ما كسبوا، كما أصاب الذين من قبلهم.وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ أى: وما هم بفائتين أو هاربين من عذابنا.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( فأصابهم سيئات ما كسبوا ) أي : جزاؤها يعني العذاب . ثم أوعد كفار مكة فقال : ( والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين ) بفائتين ؛ لأن مرجعهم إلى الله عز وجل .