قراءة و استماع الآية 5 من سورة الشمس مكتوبة - عدد الآيات 15 - Ash-Shams - الصفحة 595 - الجزء 30.
﴿ وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَىٰهَا ﴾ [ الشمس: 5]
﴿ والسماء وما بناها ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا يحتمل أن " ما " موصولة، فيكون الإقسام بالسماء وبانيها، الذي هو الله تبارك وتعالى، ويحتمل أنها مصدرية، فيكون الإقسام بالسماء وبنيانها، الذي هو غاية ما يقدر من الإحكام والإتقان والإحسان.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم قال- تعالى-: وَالسَّماءِ وَما بَناها أى: وحق السماء وحق من بناها وأنشأها وأوجدها على تلك الصورة البديعة الرائعة.فما هنا اسم موصول بمعنى من، والمراد بمن بناها: الله- عز وجل- وأوثرت على من التي تأتى للعاقل كثيرا، لإشعارها معنى الوصفية. أى: وحق السماء، وحق القادر العظيم الذي بناها وأوجدها على هذه الهيئة الجميلة الدقيقة.وقد أشار إلى ذلك صاحب الكشاف فقال: والوجه أن تكون «ما» موصولة- أى: في هذه الآية وما بعدها- وإنما أوثرت على من لإرادة معنى الوصفية، كأنه قيل: والسماء، والقادر العظيم الذي بناها .ومنهم من يرى أن «ما» هنا مصدرية، فيكون المعنى: وحق السماء وبنيانها.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"والسماء وما بناها"، قال الكلبي: ومن بناها، وخلقها كقوله: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء". (النساء- 3) أي من طاب. قال عطاء: والذي بناها. وقال الفراء والزجاج: ما بمعنى المصدر، أي وبنائها كقوله: "بما غفر لي ربي" (يس- 27).