﴿ ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم ذكر المقصود من البعث فقال: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا بقلوبهم, صدقوا اللّه, وصدقوا رسله تصديقا جازما، وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ تصديقا لإيمانهم. أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم, بسبب إيمانهم وعملهم, يندفع بها كل شر وعقاب. وَرِزْقٌ كَرِيمٌ بإحسانهم, يحصل لهم به كل مطلوب ومرغوب, وأمنية.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
واللام في قوله- تعالى- لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ.. متعلقة بقوله لَتَأْتِيَنَّكُمْ وهي للتعليل ولبيان الحكمة في إتيانها.أى: لتأتينكم الساعة أيها الكافرون، والحكمة في ذلك ليجزي- سبحانه- الذي آمنوا وعملوا الصالحات الجزاء الحسن الذي يستحقونه.أُولئِكَ الموصوفون بصفتى الإيمان والعمل الصالح لَهُمْ مَغْفِرَةٌ عظيمة من ربهم لذنوبهم وَلهم كذلك رِزْقٌ كَرِيمٌ تنشرح له صدورهم، وتقرّ به عيونهم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
(ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك ) يعني : الذين آمنوا ( لهم مغفرة ورزق كريم ) حسن ، يعني : في الجنة .