وأنه ما خلقهما إلا بالحق أي: نفس خلقهما بالحق وخلقهما مشتمل على الحق، وأنه أوجدهما ليعبدوه وحده لا شريك له وليأمر العباد وينهاهم ويثيبهم ويعاقبهم. وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ فلذلك لم يتفكروا في خلق السماوات والأرض.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- تعالى-: ما خَلَقْناهُما إِلَّا بِالْحَقِّ استثناء مفرغ من أعم الأحوال.أى: ما خلقناهما إلا خلقا ملتبسا بالحق مؤيدا بالحكمة..وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ذلك، لانطماس بصائرهم، واستحواذ الشيطان عليهم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( ما خلقناهما إلا بالحق ) قيل : يعني للحق وهو الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية . ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) .