قراءة و استماع الآية 37 من سورة النجم مكتوبة - عدد الآيات 62 - An-Najm - الصفحة 527 - الجزء 27.
﴿ وَإِبۡرَٰهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰٓ ﴾ [ النجم: 37]
﴿ وإبراهيم الذي وفى ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
[وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أي: قام بجميع ما ابتلاه الله به، وأمره به من الشرائع وأصول الدين وفروعه
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وحذف- سبحانه- متعلق «ووفّى» ليتناول كل ما يجب الوفاء به، كمحافظته على أداء حقوق الله- تعالى-، واجتهاده في تبليغ الرسالة التي كلفه- سبحانه- بتبليغها، ووقوفه عند الأوامر التي أمره- تعالى- بها، وعند النواهي التي نهاه عنها ...وأن في قوله- تعالى-: أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى مخففة من الثقيلة.واسمها ضمير الشأن محذوف، والجملة بدل من صحف موسى وإبراهيم.وقوله تَزِرُ من الوزر بمعنى الحمل.. وقوله وازِرَةٌ صفة لموصوف محذوف. أى:نفس وازرة.والمعنى: إذا كان هذا الإنسان المتولى عن الحق.. جاهلا بكل ما يجب العلم به من شئون الدين، فهلا سأل العلماء عن صحف موسى وإبراهيم- عليهما السلام- ففيها أنه لا تحمل نفس آثمة حمل أخرى يوم القيامة.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وإبراهيم ) في صحف إبراهيم عليه السلام ( الذي وفى ) تمم وأكمل ما أمر به .قال الحسن ، وسعيد بن جبير ، وقتادة : عمل بما أمر به وبلغ رسالات ربه إلى خلقهقال مجاهد : وفى بما فرض عليه .قال الربيع : وفى رؤياه وقام بذبح ابنه .وقال عطاء الخراساني : استكمل الطاعة . وقال أبو العالية : وفى سهام الإسلام . وهو قوله : " وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن " ، ( البقرة - 124 ) والتوفية الإتمام . وقال الضحاك : وفى ميثاق المناسك .أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الخيري ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ، حدثنا إسحاق بن منصور عن إسرائيل عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إبراهيم الذي وفى [ صلى ] أربع ركعات أول النهار " .أخبرنا أبو عثمان الضبي ، أخبرنا أبو محمد الجراحي ، حدثنا أبو العباس المحبوبي ، حدثنا أبو عيسى الترمذي ، حدثنا أبو جعفر الشيباني ، حدثنا أبو مسهر ، حدثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء وأبي ذر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الله تبارك وتعالى أنه قال : " ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره " .