﴿ ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
يخبر تعالى عن حال الكفار الفظيعة عند عرضهم على النار التي كانوا يكذبون بها وأنهم يوبخون ويقال لهم: أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ فقد حضرتموه وشاهدتموه عيانا؟ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا فاعترفوا بذنبهم وتبين كذبهم قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ أي: عذابا لازما دائما كما كان كفركم صفة لازمة.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم كرر- سبحانه- التذكير للناس بأحوال الكافرين يوم الحساب ليعتبروا ويتعظوا فقال: وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ ... أى: واذكر- أيها العاقل- يوم يلقى الذين كفروا في النار، بعد مشاهدتها ورؤيتها..ثم يقال لهم على سبيل الزجر والتهكم أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ أى: أليس هذا العذاب كنتم تنكرونه في الدنيا، قد ثبت عليكم ثبوتا لا مفر لكم منه، ولا محيد لكم عنه..قالُوا بَلى وَرَبِّنا أى: قالوا في الجواب: بلى يا ربنا إن هذا العذاب حق، وإنكارنا له في الدنيا إنما كان عن جهل وغفلة وغرور منا..فهم قد اعترفوا بأن الحساب حق، والجزاء حق.. في وقت لا ينفع فيه الاعتراف.ولذا جاء الرد عليهم بقوله- تعالى-: قالَ- سبحانه- فَذُوقُوا الْعَذابَ أى: فتذوقوا طعمه الأليم، ووقعه المهين بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ أى: بسبب كفركم وجحودكم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( ويوم يعرض الذين كفروا على النار ) فيقال لهم ( أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال ) أي فيقال لهم : ( فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ) .