﴿ كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بعد ما أراهم الله من الآيات البينات والبراهين النيرات، ما فيه عبرة لأولي الألباب، وموعظة للمتقين وهدى للعالمين.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بين- سبحانه- سنة من سننه التي لا تتخلف ولا تتبدل، فقال- تعالى-:كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ.والكاف للتشبيه بمعنى مثل. وحقت بمعنى وجبت وثبتت.والمراد بالكلمة هنا: حكمه وقضاؤه- سبحانه-.والمعنى: مثل ما ثبت أن الله- تعالى- هو الرب الحق، وأنه ليس بعد الحق إلا الضلال، ثبت- أيضا- الحكم والقضاء منه- سبحانه- على الذين فسقوا عن أمره، وعموا وصموا عن الحق، أنهم لا يؤمنون به، لأنهم إن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا، وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا.فالمراد بالفسق هنا: التمرد في الكفر، والسير فيه إلى أقصى حدوده.ثم ساق- سبحانه- أنواعا أخرى من الأدلة على وحدانية الله- تعالى- وقدرته.فقال:
﴿ تفسير البغوي ﴾
( كذلك ) قال الكلبي : هكذا ، ( حقت ) وجبت ، ( كلمة ربك ) حكمه السابق ، ( على الذين فسقوا ) كفروا ، ( أنهم لا يؤمنون ) قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر " كلمات ربك " بالجمع هاهنا موضعين ، وفي المؤمن ، والآخرون على التوحيد .