﴿ وقال الذي آمن ياقوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَقَالَ الَّذِي آمَنَ مكررًا دعوة قومه غير آيس من هدايتهم، كما هي حالة الدعاة إلى الله تعالى، لا يزالون يدعون إلى ربهم، ولا يردهم عن ذلك راد، ولا يثنيهم عتو من دعوه عن تكرار الدعوة فقال لهم: يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ يعني الأمم المكذبين، الذين تحزبوا على أنبيائهم، واجتمعوا على معارضتهم.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ولكن الرجل المؤمن لم يسكت أمام هذا التدليس والتمويه الذي نطق به فرعون، بل استرسل في نصحه لقومه. وحكى القرآن عنه ذلك فقال: وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ، إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ ...أى قال لهم: يا قوم إنى أخاف عليكم إذا تعرضتم لموسى- عليه السلام- بالقتل أو بالتكذيب، أن ينزل بكم عذاب مثل العذاب الذي نزل على الأمم الماضية التي تحزبت على أنبيائها، وأعرضت عن دعوتهم، فكانت عاقبتها خسرا..فالمراد بالأحزاب: تلك الأمم السابقة التي وقفت من أنبيائها موقف العداء والبغضاء.وكأن تلك الأمم من حزب، والأنبياء من حزب آخر..والمراد باليوم هنا: الأحداث والوقائع والعقوبات التي حدثت فيه. فالكلام على حذف مضاف.أى: أخاف عليكم مثل حادث يوم الأحزاب.
﴿ تفسير البغوي ﴾
" وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب "