وذكر أنهم حصل لهم ما رجوه فقال: لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ أي: أجور أعمالهم، على حسب قلتها وكثرتها، وحسنها وعدمه، وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ زيادة عن أجورهم. إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ غفر لهم السيئات، وقبل منهم القليل من الحسنات.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
واللام في قوله: لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ.. متعلقة بقوله لَنْ تَبُورَ على معنى، يرجون تجارة لن تكسد لأجل أن يوفيهم أجورهم التي وعدهم بها، ويزيدهم في الدنيا والآخرة من فضله ونعمه وعطائه.أو متعلقة بمحذوف، والتقدير: فعلوا ما فعلوا ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إِنَّهُ- سبحانه- غَفُورٌ أى: واسع المغفرة شَكُورٌ أى: كثير العطاء لمن يطيعه ويؤدى ما كلفه به.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( ليوفيهم أجورهم ) جزاء أعمالهم بالثواب ( ويزيدهم من فضله ) قال ابن عباس : يعني سوى الثواب مما لم تر عين ولم تسمع أذن ( إنه غفور شكور ) قال ابن عباس : يغفر العظيم من ذنوبهم ويشكر اليسير من أعمالهم .