إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ أي: يتذكر بها المؤمن، فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب. فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا أي: طريقا موصلا إليه، فالله يبين الحق والهدى، ثم يخير الناس بين الاهتداء بها أو النفور عنها، مع قيام الحجة عليهم
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم ختم- سبحانه- السورة الكريمة بالحض على طاعته، وبالتحذير من معصيته فقال:إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا.أى: إن هذه الآيات التي أنزلناها عليك يا محمد- تذكرة وموعظة للناس، فمن شاء أن يتخذ إلى الله- تعالى- وسيلة وطريقة يتقرب بها إليه- تعالى- اتخذها، لأنها خير هداية إلى رضاه- سبحانه-.والتعبير بقوله: فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا تحريض شديد على المسارعة إلى الطاعة، لأن الله- تعالى- قد مكن الناس من ذلك، حيث وهبهم الاختيار والعقول المفكرة، وأرسل إليهم الرسل ليخرجوهم من الظلمات إلى النور.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"إن هذه"، يعني هذه السورة، "تذكرة"، تذكير وعظة، "فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً"، وسيلة بالطاعة.