﴿ ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
يحذر تعالى مشركي العرب وغيرهم بإهلاك الأمم المكذبين الذين هم حول ديارهم، بل كثير منهم في جزيرة العرب كعاد وثمود ونحوهم وأن الله تعالى صرف لهم الآيات أي: نوعها من كل وجه، لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ عماهم عليه من الكفر والتكذيب.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم أضاف- سبحانه- إلى هذا التذكير والتخويف للمشركين، تذكيرا وتخويفا آخر، فقال: وَلَقَدْ أَهْلَكْنا ما حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرى أى: والله لقد أهلكنا ما حولكم يا أهل مكة من القرى الظالمة، كقوم هود وصالح وغيرهم.وَصَرَّفْنَا الْآياتِ أى: كررناها ونوعناها بأساليب مختلفة لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ عما كانوا عليه من الشرك والفجور، ولكنهم لم يرجعوا عما كانوا فيه من ضلال وبغى، فدمرناهم تدميرا..
﴿ تفسير البغوي ﴾
( ولقد أهلكنا ما حولكم ) يا أهل مكة ( من القرى ) كحجر ثمود وأرض سدوم ونحوهما ( وصرفنا الآيات ) الحجج والبينات ( لعلهم يرجعون ) عن كفرهم فلم يرجعوا ، فأهلكناهم ، يخوف مشركي مكة .