﴿ إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ وإنما تعذرت المغفرة لهم والهداية لأنهم استمروا في طغيانهم، وازدادوا في كفرانهم فطبع على قلوبهم وانسدت عليهم طرق الهداية بما كسبوا، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا أي: لا يبالي الله بهم ولا يعبأ، لأنهم لا يصلحون للخير، ولا يليق بهم إلا الحالة التي اختاروها لأنفسهم.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله خَالِدِينَ فِيهَآ حال مقدرة من الضمير المنصوب فى يَهْدِيَهُمْ ، لأن المراد بالهداية هداتيهم فى الدنيا إلى طريق جهنم. أى: ما يؤدى بهم إلى الدخول فيها.وقوله أَبَداً منصوب على الظرفية، وهو مؤكد للخلود فى النار؛ رافع لاحتمال أن يراد بالخلود المكث الطويل.أى: خالدين فيها خلودا أبديا بحيث لا يخرجون منها.وقوله: وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً تذييل قصد به تحقير شأنهم، وبيان أنه - سبحانه - لا يعبأ بهم.والمراد: وكان ذلك - أى: انتفاء غفران ذنبوهم، وانتفاء هدايتهم إلى طريق الخير، وقذفهم فى جهنم وبئس المهاد - كان كل ذلك على الله يسيرا. أى: هينا سهلا لأنه - سبحانه - لا يستعصى على قدرته شئ.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( إلا طريق جهنم ) يعني اليهودية ، ( خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا ) وهذا في حق من سبق حكمه فيهم أنهم لا يؤمنون .