ثم ذكر وصف المكذبين الذين استحقوا به الويل، فقال: الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ أي: خوض في الباطل ولعب به. فعلومهم وبحوثهم بالعلوم الضارة المتضمنة للتكذيب بالحق، والتصديق بالباطل، وأعمالهم أعمال أهل الجهل والسفه واللعب، بخلاف ما عليه أهل التصديق والإيمان من العلوم النافعة، والأعمال الصالحة.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ أى: إذا كان الأمر كما ذكرنا لك- أيها العاقل- فهلاك وحسرة في هذا اليوم للمكذبين بالحق، الذين هم عاشوا حياتهم الدنيا يلهون ويلعبون دون أن يذكروا حسابا ولا ثوابا ولا عقابا.وأصل الخوض: المشي في الماء، ثم غلب استعماله في الاندفاع في كل باطل.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( الذين هم في خوض يلعبون ) يخوضون في الباطل يلعبون غافلين لاهين .