فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ فلا يحزنهم الفزع الأكبر، وتتلقاهم الملائكة [هذا يومكم الذي كنتم توعدون]. وَلَقَّاهُمْ أي: أكرمهم وأعطاهم نَضْرَةً في وجوههم وَسُرُورًا في قلوبهم، فجمع لهم بين نعيم الظاهر والباطن
﴿ تفسير الوسيط ﴾
والفاء في قوله: فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ.. للتفريع على ما تقدم ولبيان ما ترتب على إخلاصهم وسخائهم من ثواب. أى: فترتب على وفائهم بالنذور، وعلى خوفهم من عذاب الله- تعالى- وعلى سخائهم وإخلاصهم، ترتب على كل ذلك أن دفع الله- تعالى- عنهم شر ذلك اليوم، وهو يوم القيامة.وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً أى: وجعلهم يلقون فيها حسنا وبهجة في الوجوه، وسرورا وانشراحا في الصدور، بدل العبوس والكلوح الذي حل بوجوه الكفار.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"فوقاهم الله شر ذلك اليوم"، الذي يخافون، "ولقاهم نضرةً"، حسناً في وجوههم، "وسروراً"، في قلوبهم.