قراءة و استماع الآية 106 من سورة طه مكتوبة - عدد الآيات 135 - Ta-Ha - الصفحة 319 - الجزء 16.
﴿ فَيَذَرُهَا قَاعٗا صَفۡصَفٗا ﴾ [ طه: 106]
﴿ فيذرها قاعا صفصفا ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
تفسير الآيات من 105 الى 107 :يخبر تعالى عن أهوال القيامة، وما فيها من الزلازل والقلاقل، فقال: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ أي: ماذا يصنع بها يوم القيامة، وهل تبقى بحالها أم لا؟ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا أي: يزيلها ويقلعها من أماكنها فتكون كالعهن وكالرمل، ثم يدكها فيجعلها هباء منبثا، فتضمحل وتتلاشى، ويسويها بالأرض، ويجعل الأرض قاعا صفصفا، مستويا لا يرى فيه أيها الناظر عِوَجًا، هذا من تمام استوائها وَلَا أَمْتًا أي: أودية وأماكن منخفضة، أو مرتفعة فتبرز الأرض، وتتسع للخلائق، ويمدها الله مد الأديم، فيكونون في موقف واحد، يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، ولهذا
﴿ تفسير الوسيط ﴾
والضمير في قوله فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً يعود إلى الجبال باعتبار أجزائها السفلى الباقية بعد النسف، ويصح أن يعود إلى الأرض المدلول عليها بقرينة الحال، لأنها هي الباقية بعد قلع الجبال. والقاع: هو المنكشف من الأرض دون أن يكون عليه نبات أو بناء.والصفصف: الأرض المستوية الملساء حتى لكأن أجزاءها صف واحد من كل جهة.أى: فيتركها بعد النسف أرضا منكشفة متساوية ملساء، لا نبات فيها ولا بناء ...
﴿ تفسير البغوي ﴾
( فيذرها ) أي : فيدع أماكن الجبال من الأرض ، ( قاعا صفصفا ) أي : أرضا ملساء مستوية لا نبات فيها ، و " القاع " : ما انبسط من الأرض ، و " الصفصف " : الأملس .