﴿ فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
فَأَرَادَ فرعون أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ أن: يجليهم ويخرجهم منها. فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا وأورثنا بني إسرائيل أرضهم وديارهم.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم حكى القرآن بعد ذلك ما هم به فرعون، بعد أن أخرسه موسى- عليه السلام- بقوة حجته، وثبات جنانه فقال: فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ..والاستفزاز: الإزعاج والاستخفاف، والمراد- به هنا: الطرد والقتل.والضمير المنصوب في يَسْتَفِزَّهُمْ يعود إلى موسى وقومه بنى إسرائيل.أى: فأراد فرعون بعد أن وبخه موسى وهدده، أن يطرده وقومه من أرض مصر التي يسكنون معه فيها. وأن يقطع دابرهم، كما أشار إلى ذلك- سبحانه- في قوله: وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( فأراد أن يستفزهم ) أي : أراد فرعون أن يستفز موسى وبني إسرائيل أي : يخرجهم ( من الأرض ) يعني أرض مصر ( فأغرقناه ومن معه جميعا ) ونجينا موسى وقومه .