والذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا الصالحات من الأعمال، لندخلنهم الجنة في جملة عباد الله الصالحين.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين» الأنبياء والأولياء بأن نحشرهم معهم.
﴿ تفسير السعدي ﴾
أي: من آمن باللّه وعمل صالحا، فإن اللّه وعده أن يدخله الجنة في جملة عباده الصالحين، من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، كل على حسب درجته ومرتبته عند اللّه، فالإيمان الصحيح والعمل الصالح عنوان على سعادة صاحبه، وأنه من أهل الرحمن، والصالحين من عباد اللّه تعالى.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين ) في زمرة الصالحين وهم الأنبياء والأولياء ، وقيل : في مدخل الصالحين ، وهو الجنة .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه-: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ.. بيان لحال قوم ضعف إيمانهم، واضطراب يقينهم، بعد بيان حال المؤمنين الصادقين في قوله: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ ...
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ولهذا قال : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين ) .وقال الترمذي عند تفسير هذه الآية : حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن سماك بن حرب قال : سمعت مصعب بن سعد يحدث عن أبيه سعد ، قال : نزلت في أربع آيات . فذكر قصة ، وقالت أم سعد : أليس قد أمرك الله بالبر ؟ والله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر ، قال : فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها ، فأنزل الله ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك ) الآية .وهذا الحديث رواه الإمام أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي أيضا ، وقال الترمذي : حسن صحيح .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين كرر تعالى التمثيل بحالة المؤمنين العاملين ليحرك النفوس إلى نيل مراتبهم . وقوله : لندخلنهم في الصالحين مبالغة على معنى : فالذين هم في نهاية الصلاح وأبعد غاياته . وإذا تحصل للمؤمن هذا الحكم تحصل ثمرته وجزاؤه وهو الجنة .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9)يقول تعالى ذكره: ( وَالَّذِينَ آمَنُوا ) بالله ورسوله ( وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) من الأعمال، وذلك أن يُؤَدُّوا فرائض الله، ويجتنبوا محَارمه ( لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ ) في مَدْخل الصالحين، وذلك الجنة.
﴿ والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين ﴾