إنَّ ربك هو الخلاَّق لكل شيء، العليم به، فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ولا يخفى عليه.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«إن ربك هو الخلاق» لكل شيء «العليم» بكل شيء.
﴿ تفسير السعدي ﴾
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ لكل مخلوق الْعَلِيمُ بكل شيء، فلا يعجزه أحد من جميع ما أحاط به علمه وجرى عليه خلقه، وذلك سائر الموجودات.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"إن ربك هو الخلاق العليم " [ بخلقه ].
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه- إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ تعليل للأمر بالصفح الجميل عنهم.والخلاق والعليم: صيغتا مبالغة من الخلق والعلم، للدلالة على كثرة خلقه، وشمول علمه.أى: إِنَّ رَبَّكَ أيها الرسول الكريم، الذي رباك برعايته وعنايته، واختارك لحمل رسالته هُوَ- سبحانه- الْخَلَّاقُ لك ولهم ولكل شيء في هذا الوجود.الْعَلِيمُ بأحوالك وبأحوالهم، وبما يصلح لك ولهم ولكل الكائنات.وقد علم- سبحانه- أن الصفح عنهم في هذا الوقت فيه المنفعة لك ولهم، فحقيق بك- أيها الرسول الكريم- أن تطيعه- سبحانه-، وأن تكل الأمور إليه.ولقد تحقق الخير من وراء هذا التوجيه السديد من الله- تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم فقد نرتب على هذا الصفح: النصر للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين، والهداية لبعض الكافرين وهم الذين دخلوا في الإسلام بعد نزول هذه الآية، وصاروا قوة للدعوة الإسلامية بعد أن كانوا حربا عليها، وتحقق- أيضا- قوله صلى الله عليه وسلم: «لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله- عز وجل-» .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله : ( إن ربك هو الخلاق العليم ) تقرير للمعاد ، وأنه تعالى قادر على إقامة الساعة ، فإنه الخلاق الذي لا يعجزه خلق ما يشاء ، وهو العليم بما تمزق من الأجساد ، وتفرق في سائر أقطار الأرض ، كما قال تعالى : ( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) [ يس : 81 - 83 ] .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
إن ربك هو الخلاق أي المقدر للخلق والأخلاق .العليم بأهل الوفاق والنفاق .