إنا خصصناهم بخاصة عظيمة، حيث جعلنا ذكرى الدار الآخرة في قلوبهم، فعملوا لها بطاعتنا، ودعوا الناس إليها، وذكَّروهم بها. وإنهم عندنا لمن الذين اخترناهم لطاعتنا، واصطفيناهم لرسالتنا.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وإنهم عندنا لمن المصطفين» المختارين «الأخيار» جمع خيّر بالتشديد.
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الذين اصطفاهم اللّه من صفوة خلقه، الْأَخْيَارِ الذين لهم كل خلق كريم، وعمل مستقيم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
" وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار "
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم أثنى عليهم- سبحانه- بثناء آخر فقال: وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ.أى: وإن هؤلاء العباد، لهم عندنا ممن اصطفيناهم لحمل رسالتنا، واخترناهم لتبليغ دعوتنا. ومن العباد الأخيار. أى: الذين يفضلون على غيرهم في المناقب الحميدة، والصفات الكريمة. جمع خير- بإسكان الياء- أفعل تفضيل.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله : ( وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار ) أي : لمن المختارين المجتبين الأخيار فهم أخيار مختارون .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
أي الذين اصطفاهم من الأدناس واختارهم لرسالته ومصطفين جمع مصطفى والأصل مصتفى وقد مضى في [ البقرة ] عند قوله : " إن الله اصطفى لكم الدين " [ البقرة : 132 ] " والأخيار " جمع خير .وقرأ الأعمش وعبد الوارث والحسن وعيسى الثقفي " أولي الأيد " بغير ياء في الوصل والوقف على معنى أولي القوة في طاعة الله .ويجوز أن يكون كمعنى قراءة الجماعة وحذف الياء تخفيفا .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله (وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ) يقول: وإن هؤلاء الذين ذكرنا عندنا لمن الذين اصطفيناهم لذكرى الآخرة الأخيار, الذين اخترناهم لطاعتنا ورسالتنا إلى خلقنا.