قال الله تعالى له: فاخرج من الجنة، فإنك مطرود من كل خير، وإن عليك اللعنة والبعد من رحمتي إلى يوم يُبْعَث الناس للحساب والجزاء.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«قال فاخرج منها» أي الجنة وقيل من السماوات «فإنك رجيم» مطرود.
﴿ تفسير السعدي ﴾
قَالَ الله معاقبا له على كفره واستكباره فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ أي: مطرود مبعد من كل خير
﴿ تفسير البغوي ﴾
( قال فاخرج منها ) أي : من الجنة ( فإنك رجيم ) طريد .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه-: قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ. وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ بيان للحكم العادل الذي أصدره الله- تعالى- على إبليس.والضمير في قوله: «منها» يعود إلى السماء لأنها مسكن الطائعين الأخيار، أو إلى الجنة لأنها لا يسكنها إلا من أطاع الله- تعالى-، أو إلى المنزلة التي كان فيها قبل طرده من رحمة الله.. أى: قال الله- تعالى- لإبليس على سبيل الزجر والتحقير: فاخرج من جنتي ومن سمائي فإنك رَجِيمٌ مطرود من كل خير وكرامة،
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
يذكر تعالى أنه أمر إبليس أمرا كونيا لا يخالف ولا يمانع بالخروج من المنزلة التي كان فيها من الملإ الأعلى وأنه رجيم أي مرجوم وأنه قد اتبعته لعنة لا تزال متصلة به لاحقة له متواترة عليه إلى يوم القيامة.
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَاأي من السموات , أو من جنة عدن , أو من جملة الملائكة .فَإِنَّكَ رَجِيمٌأي مرجوم بالشهب .وقيل : ملعون مشئوم .وقد تقدم هذا كله مستوفى في البقرة والأعراف .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله ( فَاخْرُجْ مِنْهَا ) يقول الله تعالى ذكره لإبليس: ( فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ) .والرجيم المرجوم، صرف من مفعول إلى فعيل وهو المشتوم، كذلك قال جماعة من أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ) والرجيم: الملعون.حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله ( فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ) قال: ملعون. والرجم في القرآن: الشتم.