قال المتبوعون للتابعين: ما الأمر كما تزعمون، بل كانت قلوبكم منكرة للإيمان، قابلة للكفر والعصيان.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«قالوا» أي المتبعون لهم «بل لم تكونوا مؤمنين» وإنما يصدق الإضلال منا أن لو كنتم مؤمنين فرجعتم عن الإيمان إلينا.
﴿ تفسير السعدي ﴾
قَالُوا لهم بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ أي: ما زلتم مشركين، كما نحن مشركون، فأي: شيء فضلكم علينا؟ وأي: شيء يوجب لومنا؟
﴿ تفسير البغوي ﴾
( قالوا ) يعني : الرؤساء للأتباع ، ( بل لم تكونوا مؤمنين ) لم تكونوا على الحق فنضلكم عنه ، أي : إنما الكفر من قبلكم .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم يحكى القرآن بعد ذلك: أن الرؤساء قد ردوا عليهم بخمسة أجوبة.أولها: قالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ أى: قال الرؤساء للأتباع: نحن لم نتسبب في كفركم في الدنيا، بل أنتم الذين أبيتم الإيمان باختياركم، وآثرتم عليه الكفر باختياركم- أيضا- فكفركم نابع من ذواتكم، وليس من شيء خارج عنكم، ولم يدخل الإيمان قلوبكم في وقت من الأوقات.فالجملة الكريمة إضراب إبطالى من المتبوعين، عما ادعاه التابعون.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله : ( قالوا بل لم تكونوا مؤمنين ) تقول القادة من الجن ، والإنس للأتباع : ما الأمر كما تزعمون ؟ بل كانت قلوبكم منكرة للإيمان ، قابلة للكفر والعصيان ،
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قالوا بل لم تكونوا مؤمنين قال قتادة : هذا قول الشياطين لهم . وقيل : من قول الرؤساء ، أي : لم تكونوا مؤمنين قط حتى ننقلكم منه إلى الكفر ، بل كنتم على الكفر فأقمتم عليه للإلف والعادة .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله (قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ) يقول تعالى ذكره: قالت الجن للإنس مجيبة لهم: بل لم تكونوا بتوحيد الله مُقِرين، وكنتم للأصنام عابدين