فعِظْ -أيها الرسول- المعرضين بما أُرْسِلْتَ به إليهم، ولا تحزن على إعراضهم، إنما أنت واعظ لهم، ليس عليك إكراههم على الإيمان.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«فذكر» ـهم نعم الله ودلائل توحيده «إنما أنت مذكر».
﴿ تفسير السعدي ﴾
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ أي: ذكر الناس وعظهم، وأنذرهم وبشرهم، فإنك مبعوث لدعوة الخلق إلى الله وتذكيرهم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"فذكر" أي: عظ يا محمد "إنما أنت مذكر".
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وبعد هذا التوبيخ لأولئك المشركين الذين عموا وصموا عن الحق، ولم ينتبهوا لآيات الله- تعالى- الدالة على قدرته ووحدانيته.. أمر الله- تعالى- نبيه صلى الله عليه وسلم أن يداوم على التذكير بدعوة الحق، فقال: فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ. لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ.والفاء في قوله فَذَكِّرْ للتفريع، وترتيب ما بعدها على ما قبلها. والأمر مستعمل في طلب الاستمرار والدوام في دعوته الناس إلى الحق، ومفعول: «فذكر» محذوف للعلم به.وجملة «إنما أنت مذكر» تعليل للأمر بالمواظبة على تبليغ الناس ما أمره بتبليغه.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
أي فذكر يا محمد الناس بما أرسلت به إليهم فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب.
﴿ تفسير القرطبي ﴾
" فذكر " أي فعظهم يا محمد وخوفهم ." إنما أنت مذكر " أي واعظ .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ( فَذَكِّرْ ) يا محمد عبادي بآياتي، وعظهم بحججي وبلِّغهم رسالتي ( إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ) يقول: إنما أرسلتك إليهم مذكرا لتذكرهم نعمتي عندهم، وتعرّفهم اللازم لهم، وتعظهم.