لا يدخلها إلا مَن كان شديد الشقاء، الذي كذَّب نبي الله محمدًا صلى الله عليه وسلم، وأعرض عن الإيمان بالله ورسوله، وطاعتهما.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«لا يصلاها» يدخلها «إلا الأشقى» بمعنى الشقي.
﴿ تفسير السعدي ﴾
لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ بالخبر وَتَوَلَّى عن الأمر.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"لا يصلاها إلا الأشقى".
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وهذه النار ( لاَ يَصْلاَهَآ ) أى : لا يحترق بها ( إِلاَّ الأشقى ) أى : من اشتد شقاؤه بسبب إصراره على كفره وفجوره .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
قوله تعالى "لا يصلاها إلا الأشقى" أي لا يدخلها دخولا يحيط به من جميع جوانبه إلا الأشقى.
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قال : الفراء : إلا الأشقى إلا من كان شقيا في علم الله جل ثناؤه . وروى الضحاك عن ابن عباس قال : لا يصلاها إلا الأشقى أمية بن خلف ونظراؤه الذين كذبوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - وقال قتادة : كذب بكتاب الله ، وتولى عن طاعة الله . وقال الفراء : لم يكن كذب برد ظاهر ، ولكنه قصر عما أمر به من الطاعة فجعل تكذيبا ، كما تقول : لقي فلان العدو فكذب : إذا نكل ورجع عن اتباعه . قال : وسمعت أبا ثروان يقول : إن بني نمير ليس لجدهم مكذوبة . يقول : إذا لقوا صدقوا القتال ، ولم يرجعوا . وكذلك قوله جل ثناؤه : ليس لوقعتها كاذبة يقول : هي حق . وسمعت سلم بن الحسن يقول : سمعت أبا إسحاق الزجاج يقول : هذه الآية التي من أجلها قال أهل الإرجاء بالإرجاء ، فزعموا أنه لا يدخل النار إلا كافر لقوله جل ثناؤه : لا يصلاها إلا الأشقى
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : لا يَصْلاهَا إِلا الأَشْقَى (15)وقوله: ( لا يَصْلاهَا إِلا الأشْقَى ) يقول جلّ ثناؤه: لا يدخلها فيصلى بسعيرها إلا الأشقى.