إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ لسائر العباد فليس في إمكان أحد أن يستتر أو يهرب عن ذلك الموضع، بل لا بد من إيقافه ليجزى بعمله،
﴿ تفسير البغوي ﴾
( إلى ربك يومئذ المستقر ) أي مستقر الخلق .وقال عبد الله بن مسعود : المصير والمرجع ، نظيره : قوله تعالى : إلى ربك الرجعى ( العلق - 8 ) " وإلى الله المصير " ( آل عمران - 28 ) ( النور - 42 ) ( فاطر - 18 ) .وقال السدي : المنتهى ، نظيره : وأن إلى ربك المنتهى ( النجم - 42 ) .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ومهما طال عمرك ، وطال رقادك فى قبرك . . فإلى ربك وحده نهايتك ومستقرك ومصيرك ، فى هذا اليوم الذى لا محيص لك عنه .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
أي المرجع والمصير.
﴿ تفسير القرطبي ﴾
إلى ربك يومئذ المستقر أي المنتهى ; قاله قتادة نظيره وأن إلى ربك المنتهى . وقال ابن مسعود : إلى ربك المصير والمرجع . قيل : أي المستقر في الآخرة حيث يقره الله تعالى ; إذ هو الحاكم بينهم . وقيل : إن كلا من قول الإنسان لنفسه إذا علم أنه ليس له مفر قال لنفسه : كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله : ( إلى ربك يومئذ المستقر ) يقول تعالى ذكره : إلى ربك أيها الإنسان يومئذ الاستقرار ، وهو الذي يقر جميع خلقه مقرهم .واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه .ذكر من قال ذلك :حدثنا يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( إلى ربك يومئذ المستقر ) قال : استقر أهل الجنة في الجنة ، وأهل النار في النار . وقرأ قول الله : ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ) .وقال آخرون : عني بذلك إلى ربك المنتهى . [ ص: 61 ]ذكر من قال ذلك :حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( إلى ربك يومئذ المستقر ) : أي المنتهى .