سورة وإذا السماء كشطت - عدد الآيات 29 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .
تفسير و معنى الآية 11 من سورة التكوير عدة تفاسير - سورة التكوير : عدد الآيات 29 - - الصفحة 586 - الجزء 30.
﴿ وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتۡ ﴾ [ التكوير: 11]
﴿ التفسير الميسر ﴾
إذا الشمس لُفَّت وذهب ضَوْءُها، وإذا النجوم تناثرت، فذهب نورها، وإذا الجبال سيِّرت عن وجه الأرض فصارت هباءً منبثًا، وإذا النوق الحوامل تُركت وأهملت، وإذا الحيوانات الوحشية جُمعت واختلطت؛ ليقتصَّ الله من بعضها لبعض، وإذا البحار أوقدت، فصارت على عِظَمها نارًا تتوقد، وإذا النفوس قُرنت بأمثالها ونظائرها، وإذا الطفلة المدفونة حية سُئلت يوم القيامة سؤالَ تطييب لها وتبكيت لوائدها: بأيِّ ذنب كان دفنها؟ وإذا صحف الأعمال عُرضت، وإذا السماء قُلعت وأزيلت من مكانها، وإذا النار أوقدت فأضرِمت، وإذا الجنة دار النعيم قُرِّبت من أهلها المتقين، إذا وقع ذلك، تيقنتْ ووجدتْ كلُّ نفس ما قدَّمت من خير أو شر.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وإذا السماء كشطت» نزعت عن أماكنها كما ينزع الجلد عن الشاة.
"وإذا السماء كشطت"، قال الفراء: نزعت فطويت. وقال الزجاج: قلعت كما يقلع السقف. وقال مقاتل: تكشف عمن فيها. ومعنى الكشط رفعك شيئاً عن شيء قد غطاه، كما يكشط الجلد عن السنام.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
( وَإِذَا السمآء كُشِطَتْ ) أى : قلعت وأزيلت ، وأصل الكشط إزالة جلدة الحيوان عنه . يقال : كشطت البعير كشطا ، إذا نزعت جلده منه . أى : وإذا السماء نزعت وأزيلت ، فلم تبق على هيئتها التى كانت عيها ، من إظلالها لما تحتها .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
قال مجاهد: اجتذبتوقال: السدي كشفتوقال الضحاك : تنكشط فتذهب.
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : وإذا السماء كشطت الكشط : قلع عن شدة التزاق ; فالسماء تكشط كما يكشط الجلد عن الكبش وغيره والقشط : لغة فيه . وفي قراءة عبد الله وإذا السماء قشطت وكشطت البعير كشطا : نزعت جلده ولا يقال سلخته ; لأن العرب لا تقول في البعير إلا كشطته أو جلدته ، وانكشط : أي ذهب ; فالسماء تنزع من مكانها كما ينزع الغطاء عن الشيء . وقيل : تطوى كما قال تعالى : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب فكأن المعنى : قلعت فطويت . والله أعلم .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11)يقول تعالى ذكره: وإذا السماء نزعت وجُذبت ثم طُويت.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( كُشِطَتْ ) قال: جُذبت . وذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله ( قشِطَتْ ) بالقاف، والقشْط والكَشْط بمعنى واحد وذلك تحويل من العرب الكاف قافا لتقارب مخرجيهما، كما قيل للكافور قافور، ولقُسط كُسْط، وذلك كثير في كلامهم إذا تقارب مخرج الحرفين أبدلوا من كلّ واحد منهما صاحبه، كقولهم للأثافي: أثاثي، وثوب فَرْقَبِيّ وثَرْقَبِيّ.